أكّدت أوساط سياسية مقرّبة من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون انه "جاهز للبدء فوراً بتسمية رئيس الحكومة المقبل والذي سيكون على الأرجح رئيس "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي تتوقّع أن يحوز على نسبة أصوات مرتفعة في الإستشارات النيابية التي سيقوم بها الرئيس المنتخب فور انتخابه وإعلانه خطاب القسم. بعد ذلك سيكون على رئيس الحكومة المسمّى تشكيل حكومته لكي يتمكّن فريق العمل الجديد من بدء تفنيد الملفات العالقة وإيجاد الحلول المناسبة لها".
وأوضحت ان "الرئيس لن يقبل بأنّ تستمرّ معاناة الشعب اللبناني على جميع الأصعدة، بعد أن يصل شخصياً الى قصر بعبدا، لن يقبل بأن تبقى النفايات في الشوارع تتسبّب بالأمراض والأوبئة التي تقضي على صحّة المواطن، ونحن على أبواب فصل الشتاء، لن يقبل بأن يبقى النازحون السوريون على الأراضي اللبنانية، حتى أنّ أعدادهم فاقت في بعض البلدات الحدودية عدد سكّانها بكثير مثل عرسال وعكّار وسواهما إذ وصل عددهم الى عشرين ألفاً هنا و13 ألفاً هناك، ولن يقبل بالتالي بأن يستقرّ هؤلاء في لبنان وكأنّه بلدهم، فأرضنا ليست للتوطين ولا للبيع ولا للإيجار لأي شعب كان غير الشعب اللبناني"، مشددا على أنه "سيضع حدّاً لهذه المأساة التي يعاني منها المواطن اللبناني أولاً قبل النازح السوري، والذي يرفض بالطبع التقديمات والأموال لكي يستضيف النازحين خصوصاً وأنّهم باتوا يزاحمونه على كلّ شيء حتى على لقمة العيش. لهذا فما يريح المواطن أكثر من أي شيء آخر هو إعادتهم الى بلادهم".
وشددت على ان "عون لن يرضى بأنصاف الحلول، فهو سيسعى مع الحكومة الجديدة، ومجلس النوّاب الجديد الذي سيُنتخب لاحقاً، الى إيجاد الحلول النهائية للمشاكل العالقة، وإلاّ فلن يشعر المواطن بأنّ همومه قد زالت تدريجاً، ولن يلحظ الفارق بين عون ورؤساء العهود السابقة الذين أبقوا أموراً عدّة على حالها، حتى أنّ بعضهم تسبّب بالأزمات التي يعاني منها لبنان اليوم وأبرزها أزمة النزوح السوري الكثيف الذي بات العبء الأكبر على الشعب قبل الدولة".